الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

2

مضطربة
تخرج
حروفي
مثلي
لا تقوى على تكوين كلمة
 لا
 تترابط
لتمثل جملة واحدة بلغة صريحة ومفهومة.
لم أعد
 أميز
 مشاعري في لحظات عصيانها على أمري حظر التجوال
 مجبرة إياها أن تقبع في ركن عميق في هوة سحيقة مخبئة إياها في أعماقي التي لم يعد لدي أنا شخصيا وصول لها.
مشردة بلا مأوي أو ملجأ
 بلا سكن أو سكنى
وحيدا ولد ووحيدا يحيا غارق في عالمه الوهمي المتفرد بذاته عن دونه
لا يختلط بآخر ولن يؤازرهآخر  ولن يؤنس وحشته آخر
لن يأتي أحد  ليضيئ عتمتي التي لم أعد أقدر على تحملها
قالوا فيما مضى  أن تشعل شمعة خير من سب الظلام.. حسنًا لقد سببت الظلام، وأشعلت شمعة وسببت الظلام، ولا هذا ولا ذاك محى الظلمة التي في قلبي

1

أحيانًا يسحبني الفراغ لأسفل وأنساق معه بكل أريحية بعدم رغبة في المقاومة وانعدام في المقدرة، لطالما أراه هوة سوداء عميقة، لا تكف عن ابتلاعي، تبتلع كل جزء بي، مادي ملموس أو معنوي، في كثير من الأحيان لا أرى.. أبدا لم أصل إلى قاعها، لا أظنه يمتلك قاعًا، أو أنني لا أسقط بسرعة كافية للارتطام.
"نحن أقوى مما نظن" بعد صمت طويل قالتها، إلا أنني لم أعد أقوى، ولم أعد أرغب.
كلاعب سيرك يسير علىحبل رفيع بين مبنيين أسير متفادية أن أسقط في تساؤلات لا نهائية منطقية وعدمية أعرف أنها لن تلبث إلا أن تبتلعني وتغرقني، أغمي عيناي وعقلي، أعطله، أوقف مشاعري، أطفؤها كي أقوى المسير، كي لا أقف، لأظل سائرة في طريق معتم لا علم لي بآخره ولا علم لي بهدف ولا امتلاك لرغبة أسير كجسد خاو ينزف من تخبطات الطريق، بيدين متهدلتين وقدمين يستحث كل منهما الآخر على المسير
أود أن أسقط لكنني أبدًا لا أفعل.