الخميس، 9 فبراير 2017

..

بينما كنت أحترق، كنت أنت هنا تعاتبني على رائحة الرماد كان قلبي يتحول إلى قطع صغيره.. أشلاء، يصعب على القادمين بعدك ملاحقتها لم يكن هذا شفاء منك، بل كان مرضًا فيك، شوقًا واحتراقًا إليك.. وانت لم ترى إلا الرماد كعادتك أنت.. وأنا كعادتي، أذرف كل ما أملك مقابل ما أريد أعلم أنني لن أشفى منك، الأمر ليس بمثابة نوبه رشح.. لكن ما يؤذيني فعلًا هو أنني عندما حاولت، لم أستطع، وأنت تعلم أكثر مني يا عزيز عيني وقلبي أنني لا أُهزم، وإن حدث.. لا أرضى، معك فقط.. رضيت

تقى أحمد

انتكاسات صغيرة للغاية

"نتكاسات و انهزامات صغيرة، صغيرة جدًا لا تُحدِث صوتًا و لا تترك ضجيجًا خارجيًا .. لا تظهر على الملمس ربما تظهر في العينين قليلًا، قليلًا فقط نوبات الحنين يا عزيزي .. كمحاولات عدة للتعافي من الإدمان، لابد أن يكن هناك انتكاسات انكاستي هذه المرة لن تُنسى، لم أبكي لأنك بعيدًا جدًا لم أبكي لأنني استعصى علي الكلام بكيت لأنني لم أجد تسجيلًا واحدًا لصوتك .. رغم أني قضيت ما يقرب من الثلاث ساعات باحثة بين كل مخابئ حاسوبي لعلي أعثر على صوتك.. وحده فقط وجدت كثيرًا من الكلمات المكتوبة، و كثيرًا من التواريخ لم أجد صوتك! هذا الخبر وحده كافيًا هذه المرة ماذا لو أنك كنت شمسًا أشرقت لساعات و عاودت الغياب و لم أشعر بها لو أنك كنت غصّة في قلبي و حنجرتي لأبكيك ليلًا و أصحو خالية منك تمامًا لو أنك كنت حفرة سقطت بها و قمت أنفض الغبار عني و أنسى سقطتي لكنك للأسف لم تكن، كنت وجهتي، و مأواي، و وطني .. و "دنياي البيضاء" و خطوط الفرح، و قلبك كان وحده ملجئي . قلبك الذي وعدتني أن يظل منتميًا إلي، وحده يشعر بي.. قلبك عصيّ على النسيان ، متشبث بكل أجزائي، كطوق نجاة وحيد بين الهلاك المحتوم يلازمني كضلّي الممدود، و فرحي المسروق .. و انتصاري المهزوم، و يستأنس بصحبة قلبي المقضوم . بكيث كثيرًا هذه المرة، و أخبرت الله عن شوقي المكتوم و كلامي المتجمد على أطراف فمي، و مشاعري العنيفة و بركاني الثائر .. و حبي الأبدي، و أمنيات لا حد لها أخبرته عني .. عنك، عن أمنية عيني .. و جسدي الهزيل أخبرته كل شي، و طلبت منه أن ينتشلني من هذه الفوضى ."

تقى أحمد