الأربعاء، 23 يوليو 2014

ولم يستطع الخروج..

"حين رأيت أباك لأول مرة انتابتني رغبة جامحة في المشي والحديث
أردت قضاء جل الوقت معه،لنتحدث فحسب
لا أعلم ما المثير في الأمر !
أنت تعلمين جيدًا مدى سوئي في لفظ الكلمات إلا أنه كان شعور قوي قد سيطر عليّ
فما لفرخ صغير قد خرج توه للحياة إلا بالانبهار بكل ما يراه في الخارج
أو دعينا نكن أدق، بأول ما يراه..
هناك نوع من الأشخاص يتقنون صنع عوالم أخرى داخلية ينغمسون بها وينسون الواقع -هنا - ويجيدون تحصين أنفسهم أيضًا
فلا يُسمح لأي شخص بالدخول
 إلا المقربين.
كانت أمك واحدة من هؤلاء
وقد علق أباك في الداخل فلم أستطع إخراجه.."

"لم أستطع فهم أمك لم أستطع فهمها أبدا
إذا رأيتِها من بعيد ظننتها طفلة تعيش في عوالم الخيال
تلك الابتسامة التي ترتسم على فيها من حين لآخر،أو تلك الحركة العبثية التي تحدثها بيديها عند الحديث
 كانت تأسرني.
بالنسبة لفتاة في العشرين فأي واحدة تلك التي  إذا حادثها شاب لم تلق له بالًا
كانت محل تساؤل دائم بالنسبة لي
كانت مميزة. عرفت ذلك منذ أن وقعت عليها عيناي
تطلَّب مني كثيرا من الوقت لأتسلل إلى داخلها فأنبهها بأنها قد سلبت لبي
ولأرى إذا ما كانت تلقي لي بالًا
فعلقت بداخلها ولم أستطع الخروج.."




الاثنين، 21 يوليو 2014

بدون عنوان !

أصبحت الأمور معقدة كثيرًا الآن..
اختلط علي الأمر ولم أعد أعرف أين أقف بالتحديد أو إلى أين سأذهب ؟
كيف سأخلصني مما قد ورطتني فيه ؟!
أخبرني أحدهم ذات مرة أن الحب والشفقة والتعلق والإعجاب أمور لا تستوي مع بعضها البعض، قد تلتبس علينا في بعض الأحيان.
كنت قد وصلت إلى مرحلة متأخرة حين أدركت أن الواقف أمامي قد أصبح من ضرورات الحياة .
وكيف أن الكلمات هي أيضاً تخذلنا حين تختزل ما لا يُختزل
 أو حينما لا تكفي لتصوير ما يدور بداخلنا من صراعات دموية.
أظن أن إدمان الأشخاص أسوأ وقعًا من المسكرات وما شابهها،فقد تتوقف عن الشرب أو عن التدخين ، قد تذهب إلى مصحة إذا ما تطلب الأمر
لكنك إذا ما أدمنت شخصًا فإلى أين ستهرب من ذاتك ؟!

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

فدنا من الموت أو كاد

وفي جزء من الثانية قد انقلب حاله رأسًا على عقب
فقد كان يدور في جنبات المنزل متلويًا منذ الصباح
إلا أنه تماسك لآخر لحظة حتى أدرك أن الوضع قد خرج عن سيطرته فصرخ طلبًا للنجدة
أحس بروحه تنسل من بين ثناياه وبأطرافه التي قد انتابتها الزرقة قد نال البرد منها
شعر بالدم يهبط من رأسه وجسده يحل عليه شيئًا فشيئًا والمخاوف قد انهالت عليه من كل جانب
 أصابته الشفقة لما قد اعترى من حوله من ذعر قد ظهر واضحًا في أعينهم
أدرك الآن وفقط انه وإن كان قد تمنى الموت سابقًا إلا انه يتشبث بالحياة الآن
كان ذكر ربه يفيض من فمه متسائلا هل تُقبل التوبة في آخر مراحل الحياة؟!