الاثنين، 30 ديسمبر 2013

خنوع

و لقد تمنى مجيء لص ماهر ليتسلل إلى داخله فيمتص أعبائه كلها و يرحل
كإسفنجة قد تشربت ماء معتكر حد الإمتلاء أو كعصفور قد سُلبت منه حريته فتراه خانعًا وبداخله أعاصير
أراد أحد ما كي يحطم ذلك القالب الذي قد احتوى كل ما بداخله وتجمد
أحد ما يتشربه\يحتويه
فتراه هادئًا و بداخله
"أعاصير"

الخميس، 5 ديسمبر 2013

-و انا عمال أحاول فيكي وانتي الي مش راضية
-يمكن انت اللي مش فاهم
-يمكن انتي اللي مش عايزة!
-عمال أحاول فيكي و انتي اللي مُصِّرة
-ما يمكن انت اللي مش حاسس
-انتي اللي عِنَدِيَّة..عمال أراضي فيكي وانتي اللي قافلة الباب
خبطت ياما كتير ما شفت مرة جواب *
-عشانك مش مقدّر..جربت تحس ,تدرك ,تُعذر ؟!
-عذرت ياما كتير بس مفيش فايدة !
-جربت تنفي  ,تنكر ؟!
تدفع عن نفسك تهمة قضيت فيها إنك مُذنب ؟ شفت اللي جوايا ؟!
ليه مش بتنكر ؟ ليه مش بتثبِت !
-كل ده أصلًا ملوش لازمة !
                                                              ----لحظة صمت---

في محاولة للفهم

فوقفت أمام كتلة متشابكة متشابهة من الخيوط فلم تدري أيهما طرف البداية و أيهما النهاية
فما إن تُمسَك طرفًا فتتبعه  حتى تضل وسط تلك الطرق المتشعبة فتعود إلى مكانها مرة أخرى
كانت تريد أن تفهم ,أن تبصر
أن ترى المشكلة بعينها ثم تبحث لها عن حلول
إلا أن كل شيء كان متداخل إلى حد بعيد و متشابه أيضًا
فجيمعهم سببهم واحد إلا أنه قد تشعب كشجرة تفرعت جذورها كلٌ في ناحية
ظلت تتبع الخيوط يومًا بعد يوم
تمسك طرفًا مرة و طرف آخر مرة أخرى في محاولة للفهم\للإدراك .
فوجدت أن كل خيط قد تَبع مسلكًا غير الآخر فابتعدا عن بعضهما البعض حد التشابك
 حتى إذا تقابلا تداخلا ثم يخرج كل منهما في طريق غير الآخر مرة أخرى
أدركت أن كل جزء في ناحية كاثنان يتناقشان كل في مكان فلا أحد يفهم الآخر !
ظلت المشكلة قائمة إلا أنها ما زالت تبحث في محاولة
 للـ"فهم"


الجمعة، 29 نوفمبر 2013

اكتناز

و قد أفنى عمرًا خوفًا من النهاية  
فقد أدرك منذ زمن بعيد بأن كل شيء فان
فأُصيب بمرض الاكتناز منذ صغره
 كان يهوى االاحتفاظ بكل شيء حتى الأشخاص , حتى اللحظات!
كان يدونها , يصورها ,يحفرها في ذاكرته حتى تبقى ولا تزول .
حتى يأتي أحد ما من بعده و يلتمس روح من رحلوا
بهجة كانت و اختُزنت في ورقة\صورة\بسمة
و تولد عن خوفه من الفناء هوسه بالوقت 
حتى جاءت لحظة وقد اجتاحه شعور غريب أثار دهشته
فلأول مرة شعر بأنه لا يعترض , لا يعترض على رحيله
بأنه و إن رحل الآن لن يحتج أو يبكي أو حتى 
"يخف" !



كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ                                        

                    

عطر

ذاك الأريج المنبعث منها , كم أعشقه !
و كأن حديقة من الزهور قد تفتحت توًا
فهي تترك بعضًا منها أينما ذهبت .


من وحي الحواس

كأمواج البحر و حفيف الشجر
كقارئ يقرأ بجوارحه
كتجويد عبد الباسط
كعصفور يدندن بخفة على النافذة في الصباح
كفراشة تراها في مكان لا يُلائم الفراشات فتبتسم رغمًا عنك
كأشياء أخرى كثيرة تمنحك "فسحة" صغيرة لتتنفس فيها , تخلق لك عالمٌ آخر
لتنفصل عن هنا فكأنك معلق وسط اللاشيء
و كأنك طرت إلى السماء أو بقيت في المنتصف
مثل هذه الأشياء الصغيرة جدًا جدًا تمنحك بعضًا من البهجة 

الخميس، 28 نوفمبر 2013

حصن

و قد كانت صغيرة ذات قلب كبير لديه القدرة على استيعاب الام الكون بأجمعها و تحويلها لفراشات زرقاء اللون
إلا أن أرضها المقدسة قد انُتهكت من أكثر من غازٍ , فقررت أن تُغلق أسوارها إلى آن غير معروف
فكلما طُرقت الأسوار طلبًا لفراشات زرقاء مبهجة لم تجب ,فقد أدركت أن الواقع بحاجة إلى ما هو أكثر من الفراشات الزرقاء
و لأول مرة قد شعرت بالعجز و عدم فائدة فراشاتها الملونة فقررت العزلة حتى إشعار آخر 

الخميس، 21 نوفمبر 2013

عن الحرية

أن تصبح عبدًا
لا لنفسك
بل لما يحيط بك
لأشياء لم تتعد كونها "أشياء"
لأشخاص و هم مجرد "أشخاص"
فالحرية أن تتخلص من سلطان الأشياء الزائف
أن تتجرد من قيود قد أحطت نفسك بها
فتكون "حر" من كل شيء


فلا تمل

فتنظر إلى السماء المخطوطة بخطوط بيضاء تخترق الزرقة
 فتراها و كأنك تراها لأول مرة 
كأن تلمس لآلئ الليل قلبك فيضيء
 و كأنها أول مرة 
ألا تمل وجهها 
فتراها في كل يوم 
و كأنك تراها  لأول مرة 
ألا تمل ..
أن تحتفظ بمذاق الأشياء , برهبتها .
أن تكون ما زالت لديك القدرة على الدهشة , التعجب , الاستنكار ,و "التذوق"
فتتذوق كل شيء كأنها 
"أول مرة"
فلا "تمل" 
                                                                                 --------------------
فاكرة لما كنتي حلوة أوي :))

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

روتين قاتل

يومًا ما رأيت فراشة برتقالية تحلق في حديقتنا .
في باديء الأمر انبهرت بها , أحببتها و بشدة و بادرت بالركض خلفها كالأطفال الصغار .
ثم شيئا فشيئًا بدأ بريقها في الانطفاء  
حتى إذا اعتدت على وجودها 
فاختفت !
هكذا نحن في تعاملنا مع كثير من الأشياء , مهما احتوت على جمال و مهما كان لها من رونق فإن أعيننا تفقده بمرور الوقت 
لتتحول لأشياء عادية قد اعتدنا على وجودها .
فإذا حاولت يومًا ما أن تفعل شيئًا جديدًا ,يبهجك 
فإن متعته لأول مرة لا تضاهي ما يليها من المرات و كأن روتينك القاتل قد تسلل إليها فسلبها بهجتها !
فكيف نتخلص من الاعتياد ؟
كيف نقتل روتيننا القاتل؟
 كيف نعيد للأشياء بهجتها المسروقة ؟
كيف نعيد بث الروح فيها ؟

السعادة استثنائية-ردًا على رحاب صالح

لا توجد سعادة أبدية !
وإلا لما كنا نحن هنا , في "الواقع"
السعادة ليست بالشيء العسير كما يتصور معظم الناس
فإذا استيقظت يومًا ما و قررت أن تكون سعيدًا , في مواجهة كل شيء قد يعكر صفوك فإنك ستجد السعادة وقد أتت إليك بنفسها!
نحن من نحب أن نصعب الأمور , أن نجعلها معقدة !
أخبريني كم شخصًا تعرفينه يحاول أن يبسط أي شيء  ؟!
لا أحد على ما أظن !
السعادة تتمثل في أدق أدق التفاصيل من حولنا و لكن و لشدة ما نحن غارقون فيه من الوحل المظلم لا نستطيع التماسها .
السعادة استثنائية حتى نشعر بها و إلا فسوف تتحول إلى روتين ممل كأي شيء آخر قد نعتاد على وجوده في حياتنا اليومية


صفعة قوية ..ردًا على سؤال إسراء

إذا قابلت نفسي يومًا سأصفعها و بشدة
و ألقنها درسًا طويلًا على حماقاتها المتكررة .
سألومها كثيرًا على تناقضاتها المتعددة و التي لا يمكن أن تتوفر في شخص واحد .
و بعد ما أنفجر فيها كبركان خامد لقرون عدة
سأتصالح معها
و نجلس سويًا في محاولة للتغيير إلى الأفضل ,في محاولة لتوسيع آفاقها
وسنكتب وعودًا على عدم الندم ,على الحياة بحرية ,و على التوقف عن انتظار من ينتشلها من الحفر المظلمة.
سأعاهدها على التماس البريق المعهود للأشياء , أن تسمح لأدق التفاصيل أن ترسم ابتسامة على ثغرها لتمحو ما قد واجهته في يومها من المصاعب.
و سأطليها باللون السماوي و أرسم لها فراشات تحلق حولها دائمًا فلا تبتئس .
و أنت, إذا قابلت نفسك يومًا فماذا ستفعل ؟ 

ردًا على سؤال شيرين "لماذا تبدو الأشياء واضِحة و مع ذلك لا نرى؟"


في كثير من الأحيان نكون قد بُرمجنا على طريقة معينة للنظر إلى جميع الأمور على اختلافها
فالأمور الواضحة التي تتمثل أمامنا أصبحت تحتاج توضيحًا أكثر , تحتاج إلى النظر إليها بزاوية أخرى أو رأس مقلوبة !
ربما نحتاج ل"عملية كنس" لعقولنا حتى تعود إلى بريقها الأول فنصبح قادرين على استيعاب ما هو واضح للعين المجردة
و الذي قد أصابنا العمى فلا نقدر على رؤيته !
و لكن كيف نمحي طرقنا المعتادة على رؤية الأمور ؟

كيف يكون الذبح بدون خنجر او سكين؟-ردّا على سؤال مروة

كأن يطعنك فعل أحدهم , أو تقع كلماته عليك وقع مئة خنجر في صدرك فتخر صريع الروح 
كثير منا يعيشون بأرواح مثقوبة أو متآكلة بفعل الزمن أو الآخرين !
أرواح متهالكة قد عانت الأمرين في رفضها و تمردها , أو رغبتها في كسر نمط مقيت قد تفشى في المحيط .
الذبح بدون خنجر أو سكين له وسائل عدة , و هو فعال ألف مرة عن الخناجر و السكاكين 
فكيف يمكن مداواة روح قد ثُقِبت ؟ 

النسبية .. ردًا على سؤال طارق

دائمًا ما نكوّن صورًا عمن نعرفهم , فإذا اُخترقت تلك الصورة جلسنا مبهوتين !
لا أحد مزيف إلا بالنسبة لك , الجميع يتنقلون مرتدين مختلف الأقنعة لمختلف المواقف ربما محصنين أنفسهم ضد أي عدوان خارجي حتى لا يسقطوا جرحى كما قد سقطوا من قبل و ربما لأنهم هم أنفسهم عدوان خارجي لآخرين!

"نزهني عن أفكارك"
عادة لا نرى الأشخاص بأرواحهم , بل بأقنعتهم .
 ليس ذاك فحسب  بل إننا نضيف خيالات لتلك الصور !
لا أحد مزيف .
 أنت الذي كوّنت عنه فكرة خاطئة , رسمت له صورة واهمة ربما نقية كثيرًا أو مظلمة بشدة , فإذا بدر عن أحدهم فعل ما إذا بك تُفاجئ فتسرع إلى تلك الصور إما لتعديلها أو محوها .
المزيف بالنسبة لك حقيقةً لا يدرك أنه زائف في الأصل !
ربما أنت نفسك شخص زائف بالنسبة لآخرين !

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

يَحيى

و قد كان يَحيى عالمًا موازيًا , باستطاعته أن ينقلك من هنا إلى أرض أخرى , كوكب آخر 
و لكنه رحل
 كما يرحل الآخرون 
هناك فئة من الأشخاص تكون مميزة جدًا , نقية جدًا
 لدرجة أنها لا تتناسب مع هذا العالم
فيتركونا راحلين 
حاملين معهم عوالمنا المتعلقة بهم ! 

عن الشيء و ضده

عن لحظة الجنون\التهور التي تسبق لحظة هدوئك و تراجعك عن طيشك
عن لحظة ندمك لاستجابتك لتلك الرغبة و عن لحظة ندمك لرفضك لها
عن اشتياقك و كرهك
عن اللحظة التي تستطيع فيها إحتضان الكون بأكمله
فتسير موزعًا أحضانًا و بسمات للعالم أجمع
و أُخرى امتلائك بالسأم من الجميع
عن رغبتك الجامحة في الرحيل \ السفر \ العزلة
وعن تراجعك عن ذلك
عن رغبتك الملحة في حديث طويل مع أحدهم و اعتزاله
عن كل شيء و ضده
عن الخيط الرفيع الذي يفصل بين الأشياء و أضدادها
و لكي تشعر بالدفء فعليك أن تُقاسي البرد أولًا

الاثنين، 19 أغسطس 2013

ضيق أُفق

ضيق الأفق أصبح مرضًا متفشيًا في عالمنا اليوم 
فالجميع بلا استثناء أفقه محدود , ربما واحدٌ من ألف مُعافى غير مصاب بهذا الشيء 
و كأن الجميع وعلى الرغم من كبر سنهم إلا أنهم أطفال في المرحلة الإبتدائية 
أو كأن الجميع قد فقد "عقله" الذي ميزه الله به عن باقي الكائنات .
فقده أو ربما يعطله لعدم الرغبة في استعماله .
لدينا يقتلون المبدع,العالم, من تتولد لديه الأفكار
حتى يصبح في نهاية المطاف ميت كباقي الموتى .
لدينا , الإبداع رجل هَرِم في أواخر عمره,عيناه زرقاوتان كأنهما نار متقدة  يجلس على "مصطبة" بشعر أشعث مستندًا على "عكاز" مهترأ يكاد أن يسقط .
                                                               -------------------
ضيق الأفق مُريح , مريح بشكل كبير , أضربلك مثل : ستات البيوت مثلا كلهم بلا استثناء مرتاحين ومبسوطين بيهم كده
ليه ؟ 
لأنهم معندهمش أي فكرة إيه اللي بيفوتهم ؟
بعكس واحدة تانية بتشتغل اضطرت إنها تبقى ست بيت , شوف الأخيرة دي بقا هتبقى عاملة إزاي!
عندنا الناس كده , كلهم في الغالب -مش هقولك مبسوطين لأن ده تعبير خاطئ بكل المقاييس- لكن هقول إنهم يمكن مرتاحين؟ 
مش لاقية اللفظ المناسب , معندهمش مانع في حياتهم دي ؟ مبسوطين بيها ؟ أو "مقتنعين" بيها 
لأنهم معندهمش أي فكرة إيه اللي بيفوتهم , إيه اللي برا , إيه اللي كان ممكن يبقى عندهم هنا , أو كان ممكن يخوضوه و ويعيشوه
ده جهل ؟ ضيق أفق ؟ حدود معرفة ؟ 
-معرفش !
لكن اللي أعرفه إن العالم الصغير بتاعنا ده بيفتقد لمعايير كتير من معايير "الحياة" 

عن الانتهاك

أصعب من شبه المستحيل في مجتمعنا اليوم أن تُحافظ على أفكارك\روحك\بهجتك\رونقك\عليك أنت نفسك و على الطابع المميز الذي تضفيه
على إيجابيتك و أملك , بصيص الضوء الذي كلما اختفى جُبت الأرض بحثًا عنه كي تقدر على متابعة السير
لا يستريح البعض منا أو ربما غالبيتنا العظمى إلا إذا لوث بيديه أفكار الآخرين أو المختلفين بمعنى آخر
كأن يترك بصمته عليها ولكن بصمة سلبية مقيتة
فإذا كنت ممن يرون الجانب المشرق دائمًا فيقومون بدورهم بإطفائه لك و إجبارك على رؤية "النصف الفارغ" من الكوب .
و إذا كنت تحلم , بواقع آخر , بأحلام بسيطة كانت أو معقدة فإنهم يسحقونها بأحذيتهم .
و إن كنت ممن يدركون أن عالمه "الكبير" في نظر من حوله ما هو إلا قطعة صغيرة من قطعة أكبر في محيط ضخم , أو سمكة صغيرة تغوص في أعماق المحيط , فتكون لديك رغبة جامحة في المعرفة و الاكتشاف , فلا بد منهم أن يقتلوا تلك الرغبة
حيث أنهم أبدًا لا يقبلوا منك الرفض , أو النقد
فيكون جوابهم " هذا عالمك , فلتتقبله , و لتتقبل العيش فيه " !
مجتمعنا مجتمع مقيت , مميت بكل المقاييس
مجتمع قد فُقد الأمل في تغييره\تعديله إلى الأفضل .
كشجرة جذورها ممتدة , مثبتة في الأرض .



الأحد، 18 أغسطس 2013

ألوان


كان فيه مرة بنت 'ملونة' عايشة في عالم  أبيض و أسود
 دايما كانوا الناس يستغربوها , يبعدوها علشان هي مختلفة عنهم .
البنت دي كانت كل ما تتعامل/تتكلم مع حد كانت بتبدأ تفقد حبة من ألوانها
 فتبهت
عافرت كتير و حاولت
بس مفيش فايدة
 كل يوم كانت ألوانها بتتسحب منها 
لحد ما بقت هي كمان أبيض و أسود 
زي الناس
 و زي الدنيا اللي عايشة فيها

عن انقطاع الأمل

لا أدري كيف أشرح لك الأمر !
كنبتة ربما تشرب من أرضها
فإذ فجأة قد انقطع عنها الماء
فتمتد جذورها باحثة عنه , ممتصة كل قطرة تقابلها في الطريق
هكذا أنا
كنت مفعمة بالأمل , فانقطع عني , ولم أجد من يمُدني بالقليل
بينما في أحيان أخرى , قليلة , أشعر أن بإمكاني الطيران و أن كل شيء ممكن
و أن اليأس\الإحباط و أي أمراض أخرى قد زالت , وحدها !
أبحث حولي دائما عن بصيص نور\أمل
و لكن قلما أجد
و يسألونني " لم لا تكتبين عن النور؟!"

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

..

فامتطت حصان مجنح من الغيوم البيضاء
ليحلق بها في أفضية مزينة باللآلئ
فإذا يهيم بها  باحثة عنه 
حتى بدأت الأجنحة تتبخر
 و الحصان يتلاشى 
و شرعت هي في السقوط 
حتى ظنت أنها ستتحطم 
فإذا بيديه تمتد إليها لتنتشلها 
منقذة إياها من الغرق 
ليتبين لها أنه لن يخذلها قط 



و علق حلمه على الشماعة *

و قد تربى في واقع حياته الضيق و رؤيته المحدودة
فكلما ازداد في العمر كلما أدرك أكثر و عرف أكثر و رأى أشياء مختلفة\مبهرة
ليدرك أن عالمه ما هو إلا سمكة صغيرة في محيط ضخم
أشياء كان يتصورها مستحيلة قد رآها على أرض الواقع في عوالم أخرى كثيرة غير عالمه
ليدرك أيضًا أن الأحلام ليست وهم
و أنها ربما في يومٍ ما  تتحقق
و أن كل إعجاز\إنجاز كان ورائه فكرة
 و التي كانت مجرد" حُلم"
علمه العالم الكبير أن يحلم , فزرع بذورًا لأحلام كثيرة
أغلبها بالبسيط إلا أن أرضه مُحَطِمة\تتميز بقتل الأماني
حلم
 و حلم
و حلم
 و حلق في السماء
ثم هوى
 فارتطم بالأرض
فأصبح كالتائه في صحراء واسعة
أو كالغارق في محيط مظلم
تعلم أن يحلم ثم عَلم أن واقعه مُحبط
ف حطم أحلامه بيديه
 و أصبح كالهائم بلا هدف , بلا طموح
منتظرًا أن يوجهه أحدهم إلى الإتجاه الصحيح



* منير


الأحد، 28 يوليو 2013

أرواح متلاصقة

و كان يبعثرها في الهواء فتتناثر
ثم يلملمها بـ"ضمة"
يهرب إلى عينيها فيختبئ
يتأملها فيغرق
كان يذوب فيها و تتوه فيه
و تسكن ضلوعه و تحتويه
كانت أشبه بالمخدر يُنسيه
كانا جزءًا واحدًا لا يتجزأ
مهما حدث و مهما ابتعدا كان يجد كل منهما طريقه إلى الآخر



السبت، 27 يوليو 2013

انتشاء


                      فلنتغاضى عن كل ماهو أبيض و أسود 
                    فلنلون \نجمل واقعنا ببضعة ألوان مبهجة
                     حتى يكون لدينا القدرة على إكمال المسير 

كأن تطير منتشيًا
فتنفصل روحك عن جسدك و تلوح في الأفق 
كأن تحتضن السماء و تعطي للشمس قبلة حارقة 
كأن تضحك من قلبك حتى تدمع عيناك
فتصدح نغماتها في الأرجاء
كأن تشعر بأن قدميك لا تلامس الأرض 
كالرغبة في مكان واسع لديه القدرة على استيعاب سعادتك العارمة 
كأن ترغب في احتضان الكون بأكمله
أو أن تسير فتوزع قبلات و أحضان 
كأن تلون بسمتهم و تحتوي قلوبهم 


نوستالجيا

كشجرة صفصاف عتيقة ذات مئة عام قد عايشت مختلف الأزمنة و نزلت بها نوائب الدهر
و لكنها و على خلاف البشر لديها المقدرة على الاحتفاظ بهويتها
لقد ترعرعت هنا , عاصرت المكان بتغيراته
شاهدت الناس و هم يلتمسون العذر لبعضهم البعض و هم يختلفون و هم يتحابون و هم يتغيرون .
الجميع يرحل , يأتي و يذهب , يتنقل , و أنا باق ثابت هنا .
 لقد أدركت أن الحنين إلى الماشي شيمة من شيم البشر
ألا أنهم يشتاقون\يحنون حتى لأنفسهم ؟!
كما تأكد لي \ثبت لي  أنه و بمرور الزمن فإن الأشياء تتحول للأسوأ , كلها
حتى البشر , فإنهم يتغيرون للأقبح .
مصائب الدهر تنزل بالجميع و تترك أثرها .
ربما ليس علينا أن نلومه , فنحن المخطئين غالبًا
دائمًا ما نحاول تغيير الأشياء , تحسينها كما نظن إلا إننا  نقودها للأسوأ دون إدراك .
أحن إلى المكان قديمًا فقد كانت تحتويه أُلفة ما و يمنح الإحساس بالراحة .
بمرور الزمن تفقد الأماكن و الأشياء نكهتها الأصيلة و يحل محلها شيئًا ما عادة لا يُتستاغ
تفقد الأشياء رونقها و يحل عليها تراب الوقت .








الأحد، 21 يوليو 2013

إلى الوراء

فلنجرب أن نتجرد من التكنولوجيا اللعينة و نعود إلى ما قبلها
فنستشعر لفحة الهواء الباردة
و ندرك جمال النجوم "المضوية"
و كم أن زرقة السماء الغامقة المزينة بتلك اللآلئ جميلة
أن نجلس باسترخاء نفعل "لا شيء"
متجردين من كل شيء

زمن مضى

أحن إلى زمن مضى
زمن ليس بزماني
أسمع عنه فقط من الآخرين
فأشتاق
كل جيل يشتاق إلى الزمن الذي يسبقه
فيدرك ما فيه من روح و جمال
و يتمنى لو "يعود"



الثلاثاء، 16 يوليو 2013

انكسار

كزجاج كريستال 
يسطع في ضوء الشمس 
و في أوج تألقه 
"ينكسر"

"الصمت في حرم الجمال جمال"

فتستمع إلى الطاروطي أو عبدالباسط و كل منهما يجوّد فتدخل في حالة من الانتشاء
فتقف عاجزًا عن النطق إلا بقول  "الله"
"الناس زمان كانت بتروح تسمع تجويد الناس دي والي زيهم 
وبعد كل آية يقولو "الله""                                                    
أو تستمع إلى المعيقلي وهو يرتل فتذوب من فرط الجمال  
ياصاحب الجمال
سبحانك
يا من وهبتهم تلك الحناجر
سبحانك
يا من أنزلت القرآن
سبحانك !
                                                               

الاثنين، 15 يوليو 2013

حين الفقد

و ساعة الفقد تود لو يعود كل شيء 
ربما في زمان آخر و ظروف مختلفة 
حين الفقد و على الرغم من كرهك للشيء فإنه قد يعز عليك 
 الفقد مؤلم بكل المقاييس 
سواء لأشياء أو أشخاص تحبهم أو حتى تبغضهم 
ساعة الفقد فقط قد تتراءى لك أمور تدركها لأول مرة 




قولبة

لا تستطيع أن تقولبهم
قولبة الأفكار و الأفعال تقتلها , قولبة أي شيء تقتله
لا تستطيع أن تصنفهم
البشر ليسوا خاضعين للتصنيف
فكل شخص و "نفسه"
ربما في بعض الصفات العامة أو بعض الأشياء فقط ربما 

الأحد، 14 يوليو 2013

أفكار

الواحدة بعد منتصف الليل ولا زالت الأفكار تتجول في رأسي
 تأبى الخروج
مكتفية بالضجيج المحدثة إياه .
عادة لا تخرج إلا عند اكتفائها من التجول و اكتمال نموها
فإذا خرجت تخرج في أوج قوتها
و إن طُردت فإنها تصير ضعيفة مشتتة
عند تواجد أكثر من فكرة فإنها تتحول إلى ما يسمى بـ"الضجيج"
فتكون حينها في حاجة لأن تسترخي
لتستطيع أن ترتب أفكارك و تفصلهم عن بعضهم البعض


فلنطر

وفي  أوقات قليلة نطير..
تطير أرواحنا إلى السماء الواسعة
فربما كنت مسترخيًا تستمع إلى سورة من السور بتجويد عبد الباسط
أو انتهيت لتوك من قراءة روايةما
أو ربما قد حدث شيء في يومك جيد بما فيه الكفاية لجعلك تطير

السبت، 13 يوليو 2013

سراب

فظل يركض خلف سراب
متوهم أنه كنز 
يتنقل من بقعة لأخرى 
ما إن يصل لإحداها حتى تتلاشى الهالة المتكونة حوله 
ثم يختفي
فبداخله صحراء  قاحلة  تأبى أن ترتوي 
أفنى عمرًا بأكمله  باحثًا عن الرضا 
إذ هو بداخله مختبئا
توقف عن الركض وتذكر 
أن " القناعة كنز , لا يفنى" 

تقليد أعمى

فشدته من ايده وقالتله :
" كون انت زي ما انت , بحلوك و وحشك , بعيوبك و مميزاتك , متشتهيش انك تكون حد تاني , متقلدش.
كون انت زي ما انت "

عن الروح

لدي اعتقاد كامن بأن جميع الأرواح  نقية و أن البشر هم من يلوثون أنفسهم أو بعضهم البعض
كأنهم في صراع
فطوبى لمن استطاع الحفاظ على نقاؤه دون أن يتعكر .
                                                             
الروح من عند الله
 هادئة مطمئنة
نحن من نقتلها  بداخلنا
نفقدها في منتصف الطريق
فنقف
حائرين متسائلين عن السبب ؟!
نصل إلى حالةٍ من الجمود , فقد الإحساس بكل شيء حتى بالروحانيات
نحيد عن الطريق
و نتلفت باحثين عن وسيلة للعودة
لكن دون جدوى
كيف هو الرجوع إلى الله ؟




طفولة

   تكمن البراعة\المهارة في القدرة على إيقاف الزمن في اللحظة المناسبة و التقاط البسمة النابعة من القلب
فتجتاحك البهجة كلما نظرت إليها 

الأطفال ملائكة الله على الأرض 
كائنات "مضوية" 
تمنحك البهجة\السعادة\الأمل و أحيانًا "الحياة" 
فإذا يومًا أظلم الكون من حولك منحوك من نورهم ما يعيد لك القدرة على متابعة السير 
                                     
                                                                       "وبداخل كل منا طفل صغير"

الخميس، 11 يوليو 2013

صديقي البحر


                                                 (1)

بيت صغير يطل على البحر
فكلما ضاقت بي الأرض ألجأ إليه
البحر صديقي الوحيد الذي لم يخذلني , الوحيد القادر على إيقاف أفكاري المزعجة عن الاندفاع والصراخ بعقلي 
ليمتلأ بصوت الأمواج و نسيم\رائحة البحر 

                                                (2)

و قد قررنا اليوم أن نذهب إلى البحر فنُفضي إليه 
أن  نرمي فيه ما يُثقلنا من الهموم ليبتلعها
فنعود هادئين , منتشيين , بأرواح أقل إرهاقًا و أكثر نقاءًا 
               
                                               (3)

دائمًا ما اقترن صوت الغراب بالبحر بالنسبة لي
فصار صوته إيذان بميلاد حياة جديدة 
صوت الغراب مع البحر يمنحني محيطًا لا يقاوم من الهدوء\الارتياح 

قلة



                                                      و قليل ما تجد الأرواح المتآلفة بعضها البعض 

السبت، 6 يوليو 2013

ثقب أسود

هوة كبيرة سوداء كثقب أسود يجذب كل ما أمامه إليه كي
"يبتلعه"
أهرب , أتشبث بتراب الأرض و طوبها
أسقط , تجذبني
أقف فأركض فأسقط
فتجذبني
أحاول الهرب , لا جدوى
أقع ,فتجذبني
فأغرق !



في المنتصف

فلتبق معلقًا بين السماء و الأرض 
بين كل شيء و نقيضه 






هروب من الواقع


كأن تطير "إلى سابع سما" وتيجي حاجة" ترزعك " في الأرض

(1)
استيقظ ليجد نفسه وحيدًا  .
تمنى أن يجد من يعتني به , ليشعره بالدفء .
ذهب ليبحث وسط تلك الكومة عن شيء يؤنسه فوجدبين تلك الاشياء تلفازًا صغيرًا .
هرب به من واقعه \ ما يحيط به , ليسافر إلى عالم آخر موازي
فيجد له مؤنسًا يحول دونه و دون وحدته .

(2)
يُمسك بأداة التحكم , يعبث في قنوات التلفاز عله يجد ما يُغيبه عن الواقع .
فقد قرر اعتزال كل شيء منذ وقت طويل .
أن يظل مغيبًا و كأنه روبوت .
ترك دفء عائلته  ليلجأ إلى برودة الأجهزة .

(3)
و كان يضيق الخناق عليها شيئًا فشيئًا فقررت أن تسافر إلى عالم آخر , قررت أن تشاهد فيلمًا.
ساعتان , ساعتان من الانقطاع عن كل شيء .
 فقط هي و كوب شاي ساخن و فيلمًا يحملها بعيدًا عن هنا .



الخميس، 4 يوليو 2013

شبح مروع

كفتاة في السابعة عشر من العمر في مجتمع شرقي الطباع
ترفض تحمل المسؤولية و تهرب منها .
هربًا من "الكبر" رغبة في البقاء "طفلة" .
فما جناه المرء من الكبر سوى الشيب ؟ و ما فائدة التعقل إن كان يُركب\يُحمل المرء مزيدًا من الهم .
في مجتمع شرقي يفرض تحمل المسؤولية على الكبار حتى و إن لم يكونوا مستعدين لها بعد .
حتى و إن استمروا في تجاهلها .
فيلقي المرء بمسؤولية أطفاله على الغير .
ويعلق أخطائه و تبعاتها على أول مرء يسير في الطريق .
رغبة في أن "يتنفس" , أن يزيل الجدران التي تُطبق على أنفاسه من كل جانب  .
فتصبح المسؤولية شبحًا مروع يهرب منه الجميع .
شبح يفرض نفسه على أي مرء تخطى سنًا معينة يحددها المجتمع .
وسأظل -ابنة السابعة عشر- أهرب من المسؤولية حتى إشعار آخر




طمأنينة

و لقد نسيت كيف كان ذاك الشعور و ما له من أثر على النفس .
فقدت هذا الشعور منذ زمن بعيد فأصبح داخلي جوف أسود مخيف
يؤرقني القلق و يخيفني الخوف !
من فترة ليست بالبعيدة شعرت بهدوء و روحانية تعم المكان في حضرة صديقة لوالدتي .
تلك التي فقدت ثلاثة من فلذات كبدها دفعة واحدة .
غفت لتصحو على خبر يحطم الفؤاد .
لم أر لها مثيل في الصبر والتجلد
وعلى الرغم , فإنها لا تهاب الموت .
في آخر زيارة لها تحدثت عنه -ألا و هو فزاعة لي- إلا أنني لم أخف .
بل شعرت براحة و سكون , ولأول مرة بطمأنينة كنت قد فقدتها  .
شعرت و كأن الموت ليس بذاك الشيء المفزع و أنه ربما "رحمة" من الإله ؟
كنت أتمنى و بشدة حينها أن يقف الوقت
حتى لا يتلاشى شعوري بالهدوء الدائم .
فكأنما تخدرت .
فأبقى ساكنة .. هادئة .. "مطمئنة" .

الاثنين، 1 يوليو 2013

جميعنا حمقى

جميعنا بلا استثناء ندور في نفس الدوائر, نسقط في الحلقة المفرغة ذاتها .
انظر إلى عمر الإنسان على الأرض و ستجد أن المشكلات منذ العصر البدائي و حتى الآن هي ذاتها غير أنها تتبدل في أثواب غير أثوابها و تغير مظاهرها.
في الواقع البشر لم يتغيروا كثيرًا .. هم لا زالوا هم , بل ربما زادت الآفات المصيبة قلوبهم انتشارًا و ضررًا .
أصبحنا في عالم يأخذ فحسب دون أن يعطي.
عالم سيأكل بعضه بعضًا عما قريب.
تلاشت لدينا سياسة  العطاء و حلت محلها سياسة الأخذ \ الجشع \ و عدم الاكتفاء .
الجميع "يريد" لا أحد يعطي , لا أحد يضحي , بل لا أحد أصبح يفكر حتى !
جميعنا مُسيَّرون
مكبلون بقيود واهية صنعناها لأنفسنا و أصبحنا عاجزين عن التخلص منها
جميعنا "حمقى"

خذلان

كأن تستند بظهرك إلى حائط ما فيتشقق ثم ينهار.
آفة العلاقات البشرية\الإنسانية\الإجتماعية " التوقع "
فهو دائمًا ما يؤدي بك إلى "الخذلان" .

عزيزي الغائب

أتعلم عزيزي الغائب كم مرة تحدثنا فيها "بجدية " ؟
ولا مرة !
و على الرغم فقد أصبحت ضرورة حياتية بالنسبة لي !
صار لي فترة أدور في عقلي باحثة عن السبب
و انتهيت إلى سبب ربما قد يكون وجيه ألا وهو تواجدك الدائم .
فعلى الرغم  من اختفاء الجميع بين الفينة و الأخرى إلا أنك الوحيد الذي بقى .
من المثير للسخرية أنك قد فقدت تلك الميزة من فترة ليست بالبعيدة , فما أكثر اختفاءاتك المفاجئة !
هل أنا الشخص الوحيد على هذا الكوكب الذي لا ينقطع أبدًا ؟!
دائمًا - وأعني دائمًا- متواجد و تحت أي ظرف ؟!
يشعرني هذا بالسخف نوعًا ما
أتعلم أنه يُضايقني عدم مقدرتي على الاختفاء !
ألا أكون موجودة !
أتسائل جديًا متى ستصلني تلك العدوى ! 

دكتور نفسي

أعتبر سارة طبيبتي النفسية , باعتبار أن الأطباء النفسيين قد تم اقتصارهم في هذه البلد على المختلين عقليًا فحسب .
بحق الله كيف يعيش أولئك البشر بدون أطباء ؟!
ألا يدركون أنهم بذلك يتحولون أنفسهم  إلى "معاتيه" !
جل ما تفعله سارة هو الإنصات .
غالبًا ما تعطيني حلولًا و تفتح عيناي على أشياء لم  أدركها من قبل.
و أحيانًا أُخرى تلوذ بالصمت مستنجدة به لعدم امتلاكها حلولًا لما قد قلته .
و  لكن يكفيني أنها "تنصت"
كم أنه من المثير للسخرية  أنها أحيانًا تقص لي مواقف قد أثارت دهشتها فأؤنبها قائلة " كان ينبغي عليكِ فعل كذا و كذا"
و عندما أكون أنا نفسي في مواقف كهذه يصيبني الشلل.
و هنا ينطبق حرفيًا المثل الذي يقول " و قد ايه الكلام سهل " !
حاولت أكثر من مرة الامتناع عن الاستنجاد بها والإفصاح عما يُؤرِقُني كي لا أصبح مصدر إزعاج , فكل منا لديه ما يكفيه من أعباء كي  يحملها , إلا أنني لم أستطع.
فإن امتنعت عن الحديث لا ألبث أن أنفجر بوجه شخص ما عما يلم بي 
لا أستطيع أن أحمل عبء قلبي وحدي , فكأنما الكلمات أصابع تمسك بتلابيبي فتخنقني أو تصيح بي كلما آويت إلى النوم .
مما يدفعني للتساؤل , حقًا .. لمَ لا يوجد أطباء نفسيين للبشر العاديين هُنا ؟!! 
من يعانون فقط من بضع مشاكل و أزمات , من يبحثون عمن يُنصت إليهم , و في أحلك الأوقات من ينصحهم ؟ 
على الأقل الأطباء لن يتذمروا أو يدَّعوا الإنصات !

عام كامل من التدوين

لا أحد يعلم مقدار سعادتي اليوم
فهو الأول من يوليو و على الرغم من أني أكره يوليو في الأصل إلا أنه مناسبة خاصة جدًا هذا العام
فهو بداية التدوين اليومي لحول كامل .
سأكتب كل يوم و لمدة عام .
أتعلمون كم مرة أؤنب فيها نفسي على كتابة شيء لا يستحق القراءة أو لا يحمل في طياته فكرة ما , أن أكتب شيء لمجرد انتيابي رغبة عارمة في "الحكي" أو " التنفيس"
ليس لكم أن تتخيلوا !
و لكن بهذه المناسبة السعيدة فقد قررت أن أكتب كل ما يجول بخاطري  سواء كانت أشياء تستحق القراءة أو "توافه"


اجازة

و في ظل العبث الجاري حاليًا أرغب و بشدة في الذهاب إلى البحر والاستجمام \الاسترخاء .
إجازة صغيرة تفصلك عن الواقع  و تحملك إلى آخر بعيد , لتنقطع عن كل شيء .
 تعطيك الفرصة للتوقف عن الحياة و متاعبها , لتدرك ما حولك من جمال . فيتخللك الهواء و كأنك توًا جئت  .
 فتبصر النجوم متلألئة في السماء و كأنك تبصرها لأول مرة  و تشم عبير البحر متعلقًا بجزيئات الهواء الباردة و تسمع صوت الموج يرتطم بالحجارة فيتفتت و تتناثر حبيبات الماء الصغيرة فتسقط وتتجمع
 مرة أخرى
بضعة أيام لك وحدك , أنت فحسب
لتستمتع و تدرك أنه لا زال  على هذه الأرض ما يستحق الحياة .

الجمعة، 28 يونيو 2013

سقوط

- فعندما تنظر إليك فهي تخترقك , فكأنما تنظر إلى أعماقك .

----------------

-عندما أُحدث شخصًا ما لا يسعني إلى النظر إلى عينيه , بداخلهما
فكأنما أتعمق فيه , فأشعر بأني أغرق , أسقط في هوة سوداء عميقة
فأجفل .
لا أقدر أن أديم النظر حتى لا أطيل السقوط .

فكأنما "أغرق"

-------------
- " لما ببص جوا جوا عينيهم بغرق , و عينيك الوحيدة اللي ماكانتش بتغرقني "
قالتها و هي تنظر إلي بل إلى داخلي .
أحيانًا تُخيفني .
و كأنها تستطيع الكشف عن أغوار نفسي .
-------------

عادة سيئة سيئة , لا يسعني التخلص منها .
إحساس السقوط في سواد دائم ليس بالشيء اللطيف أبدًا .
لقد كففت النظر إلى من يحدثني ليس خجلًا
بل "خوفًا" .

الاثنين، 17 يونيو 2013

كبداية

المجد لصاحب الفكرة دي او بالأخص المجد للي قام بتنفيذها
الفكرة في دماغي بقالها فترة بس مكنش عندي الجرأة اني اعملها
جيا في وقتها و بشدة , بما ان السنة دي هتبقى اول سنة انزلها مصر و اعيش فيها ده بالإضافة إلى إنها سنة ثانوية عامة
يعني إن شاء الله هيكون في حاجات كتير أدونها هنا بغض النظر بقى عن ضيق الوقت و المذاكرة والنت و كل حاجة بس ان شاء الله هحاول على قد ما اقدر

وقعت في جدل معايا  اني اعمل اسم الدونة " 365 يوم من الهراء " باعتبار -زي ما قلت فوق -اني اول مرة انزل فيها مصر
يعني هتقابلني حاجات كتير وهتستوقفني حاجات أكتر
ده بالإضافة - وده المهم- انها سنة ثانوية يعني هيبقى فيه هراء كتير عن المدرسين والمنهج و مدى انه عقيم و و و
  ف نقدر نقول اني هغرق في  هُراء كتير السنة دي ؟
معرفش
المهم اني رسيت ف الاخر اني اسيب اسمها زي ما هي .