السبت، 27 يوليو 2013

نوستالجيا

كشجرة صفصاف عتيقة ذات مئة عام قد عايشت مختلف الأزمنة و نزلت بها نوائب الدهر
و لكنها و على خلاف البشر لديها المقدرة على الاحتفاظ بهويتها
لقد ترعرعت هنا , عاصرت المكان بتغيراته
شاهدت الناس و هم يلتمسون العذر لبعضهم البعض و هم يختلفون و هم يتحابون و هم يتغيرون .
الجميع يرحل , يأتي و يذهب , يتنقل , و أنا باق ثابت هنا .
 لقد أدركت أن الحنين إلى الماشي شيمة من شيم البشر
ألا أنهم يشتاقون\يحنون حتى لأنفسهم ؟!
كما تأكد لي \ثبت لي  أنه و بمرور الزمن فإن الأشياء تتحول للأسوأ , كلها
حتى البشر , فإنهم يتغيرون للأقبح .
مصائب الدهر تنزل بالجميع و تترك أثرها .
ربما ليس علينا أن نلومه , فنحن المخطئين غالبًا
دائمًا ما نحاول تغيير الأشياء , تحسينها كما نظن إلا إننا  نقودها للأسوأ دون إدراك .
أحن إلى المكان قديمًا فقد كانت تحتويه أُلفة ما و يمنح الإحساس بالراحة .
بمرور الزمن تفقد الأماكن و الأشياء نكهتها الأصيلة و يحل محلها شيئًا ما عادة لا يُتستاغ
تفقد الأشياء رونقها و يحل عليها تراب الوقت .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق