الاثنين، 1 يوليو 2013

دكتور نفسي

أعتبر سارة طبيبتي النفسية , باعتبار أن الأطباء النفسيين قد تم اقتصارهم في هذه البلد على المختلين عقليًا فحسب .
بحق الله كيف يعيش أولئك البشر بدون أطباء ؟!
ألا يدركون أنهم بذلك يتحولون أنفسهم  إلى "معاتيه" !
جل ما تفعله سارة هو الإنصات .
غالبًا ما تعطيني حلولًا و تفتح عيناي على أشياء لم  أدركها من قبل.
و أحيانًا أُخرى تلوذ بالصمت مستنجدة به لعدم امتلاكها حلولًا لما قد قلته .
و  لكن يكفيني أنها "تنصت"
كم أنه من المثير للسخرية  أنها أحيانًا تقص لي مواقف قد أثارت دهشتها فأؤنبها قائلة " كان ينبغي عليكِ فعل كذا و كذا"
و عندما أكون أنا نفسي في مواقف كهذه يصيبني الشلل.
و هنا ينطبق حرفيًا المثل الذي يقول " و قد ايه الكلام سهل " !
حاولت أكثر من مرة الامتناع عن الاستنجاد بها والإفصاح عما يُؤرِقُني كي لا أصبح مصدر إزعاج , فكل منا لديه ما يكفيه من أعباء كي  يحملها , إلا أنني لم أستطع.
فإن امتنعت عن الحديث لا ألبث أن أنفجر بوجه شخص ما عما يلم بي 
لا أستطيع أن أحمل عبء قلبي وحدي , فكأنما الكلمات أصابع تمسك بتلابيبي فتخنقني أو تصيح بي كلما آويت إلى النوم .
مما يدفعني للتساؤل , حقًا .. لمَ لا يوجد أطباء نفسيين للبشر العاديين هُنا ؟!! 
من يعانون فقط من بضع مشاكل و أزمات , من يبحثون عمن يُنصت إليهم , و في أحلك الأوقات من ينصحهم ؟ 
على الأقل الأطباء لن يتذمروا أو يدَّعوا الإنصات !

هناك 3 تعليقات:

  1. حلو ان يكون ليكى حد من اصحابك تقدرى تحكيله على اللى جواكى وخانقك انا عن نفسى بدور على حد زى ساره صاحبتك

    ردحذف
  2. بجد يا يارا كتاباتك حلوه جدا ويارب تفضلى تمتعينا بيها دايما انتى بجد موهوبة يا يارا

    ردحذف
  3. :))
    PS. سارة دي مش حد حقيقي :D

    ردحذف