الاثنين، 19 أغسطس 2013

ضيق أُفق

ضيق الأفق أصبح مرضًا متفشيًا في عالمنا اليوم 
فالجميع بلا استثناء أفقه محدود , ربما واحدٌ من ألف مُعافى غير مصاب بهذا الشيء 
و كأن الجميع وعلى الرغم من كبر سنهم إلا أنهم أطفال في المرحلة الإبتدائية 
أو كأن الجميع قد فقد "عقله" الذي ميزه الله به عن باقي الكائنات .
فقده أو ربما يعطله لعدم الرغبة في استعماله .
لدينا يقتلون المبدع,العالم, من تتولد لديه الأفكار
حتى يصبح في نهاية المطاف ميت كباقي الموتى .
لدينا , الإبداع رجل هَرِم في أواخر عمره,عيناه زرقاوتان كأنهما نار متقدة  يجلس على "مصطبة" بشعر أشعث مستندًا على "عكاز" مهترأ يكاد أن يسقط .
                                                               -------------------
ضيق الأفق مُريح , مريح بشكل كبير , أضربلك مثل : ستات البيوت مثلا كلهم بلا استثناء مرتاحين ومبسوطين بيهم كده
ليه ؟ 
لأنهم معندهمش أي فكرة إيه اللي بيفوتهم ؟
بعكس واحدة تانية بتشتغل اضطرت إنها تبقى ست بيت , شوف الأخيرة دي بقا هتبقى عاملة إزاي!
عندنا الناس كده , كلهم في الغالب -مش هقولك مبسوطين لأن ده تعبير خاطئ بكل المقاييس- لكن هقول إنهم يمكن مرتاحين؟ 
مش لاقية اللفظ المناسب , معندهمش مانع في حياتهم دي ؟ مبسوطين بيها ؟ أو "مقتنعين" بيها 
لأنهم معندهمش أي فكرة إيه اللي بيفوتهم , إيه اللي برا , إيه اللي كان ممكن يبقى عندهم هنا , أو كان ممكن يخوضوه و ويعيشوه
ده جهل ؟ ضيق أفق ؟ حدود معرفة ؟ 
-معرفش !
لكن اللي أعرفه إن العالم الصغير بتاعنا ده بيفتقد لمعايير كتير من معايير "الحياة" 

هناك 4 تعليقات:

  1. تصدقي صح
    عجبني جدا تشبيك بستات البيوت والمرأة العاملة
    أحسنتِ

    --------------------

    رجاء حذف تأكيد الكلمة حين ارسال تعليقات
    هتلاقيها تقريبا في اعدادات المدونة

    ردحذف
  2. أيوة، كلنا محدودين يا عزيزتي، لكن درجات المحدودية بتختلف

    ردحذف