الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

وحده لا يكفي

حين انكسرت لأول مرة، انقلب عالمي رأسا على عقب، لم تنجدني الاقتباسات من القصص والروايات وحياة الاخرين،  لم أر من انكسر يصبح أقوى، بل يصبح لأكثر هشاشة ويزداد ضعفا ليصير زاهدا في الحياة متخاذلا.
 إلا أنني قد تخاذلت الخذلان الوحيد المحمود في هذا العالم وخذلت ظنوني لأقف مرة أخرى على قدمي، متأرجحة بين الموت والحياة أجل، ولكنني واقفة، لست منكسرة، ولا محنية بل صامدة، مضمدة قلبي الذي قد تهاوى ليتفتت إلى شظايا صغيرة، لملمت بقدر ما استطعت وهدهدته ليكمل معي المسير.
أيقنت وعلى الرغم من كرهي لهذا اليقين أنك وحيد هذا العالم وعليك التصالح مع وحدتك،عزليك أن تمد يد المساعدة بنفسك لنفسك وأن تضمد جراحك وحدك وتحنو عليك وحدك لأن لا أحد سيقوم بذلك، عرفت أن الكل راحل مهما آمنت بالدوام وأن كل خليل عدو كبير محتمل لا بين ليلة وضحاها بل بين الثانية والأخرى ، تعلمت بأن أثق في عقلي الذي اتضح صدقه في كل مرة أخذله فيها،  تعلمت أن الحب لا يعول عليه، وأنه خادع ومخادع وباستطاعته تحويلك إلى أشلاء في لحظة واحدة، وأنه آسفة وحده لا يكفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق