الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

طهر قد تدنس

أول مرة وقعت عليها عيناي  كانت تقفز كطفل صغير في الرابعة من عمره تعلو وجهه ابتسامة لا تعلم مصدرها.
فتاة قد هبطت من عليين لتحيل سواد ما نعانيه إلى أبيض ناصع.
فتساعدنا على إنهاء رحلتنا بسلام على هذه الأرض.
تخونني الكلمات إذا وصفت بهائها، فليس لنقائها مثيل!
إلا أنها كمثل أي ماء صاف قد تكدرت..
ففقدت شيء من طهرها وتبنت أفكارًا غريبة ليست بمثلها.
كنت أقف مشلول الأيدي مأخوذٌ عقلي متسائل عما حدث حينما رأيتها
أين ذهبت تلك البهجة وما ذاك الحزن العميق؟!
لقد رفضَت ذلك الطفل الساكن بداخلها فرفضها على الفور.
مقتته  لمقت الناس له. وكأنه وصمة عار قد قرر الأغبياء هنا معايرتها به فقط لأن دواخلهم جدباء موحشة فقرروا أن يبيدوا دواخل الآخرين أيضًا.
آخر مرة رأيتها فيها كان السواد قد احتل مركزًا أسفل عينيها وأصبحت تميل إلى العزلة ،مرتسم على شفتيها شبح ابتسامة ممتعض
متسائل عما قد حدث لها !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق