الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

متمسك بالحياة مفارق لها

-"كم هو مثير للشفقة كيف أن سحقك لحشرة بإصبعيك المجردين في منتهى السهولة..فقط بكل بساطة سلبتها حياتها فقط لمجرد خوفك منها أو تقززك من شكلها.
في حين أنه مثير للرعب إذا وضعت نفسك محل تلك الحشرة المسكينة وكانت هي المتحكمة في مصيرك النافرة من هيئتك المقززة."
تناولَت منديلًا حملت به تلك المسكينة المسحوقة على الطاولة وألقت بها في القمامة في حين تتابع سيل أفكارها في الطنين أمسكت يدها قائلة:
"لم أفهم قصد الطبيب حينما قال أنها لا تريد مساعدتهم!
أنى لمريض أن يساعد طبيبه من الأساس ؟!
ويدَّعون أنها هي من تريد للحياة أن تنفلت من بين أصابعها..هه!
هي!
أكثر شخص عرفته على وجه الأرض متمسك بالحياة!
تبًا لهم فحسب..تباً لهم"

-"لم أستطع أبداً فهم أولئك القوم المتغنين بأن المرء هو من في يديه أمر حياته.
وأنه عليه المقاومة والمحاربة لأجل الحياة.
 حتى و إن غُلِّقت الأبواب في وجهه فعليه أن يقاوم.
لا زال انبهاري صارخاً بأولئك الذين وقفوا في وجه المرض متحدِّين إياه وراغمين أنف الأطباء بتخطيهم ما قد حددوه لهم من أيام معدودة للحياة.
لم أقدر على فهم ذلك حتى الآن.. لا أظن أن العلاج حقا قد يأتي بفائدة إذا تخليت أنت عن حياتك.
الأمر بيدك أنت وحدك بعد الله.
أنت تعرف دائك وتعرف الدواء،كغارق في بركة وحل تجذبه لأسفل في حين أنه لا يصرخ طلبا للمساعدة بل يُخرِجَ نفسه بنفسه معطيا الآخرين أوامر بإلقاء الحبال إليه فحسب.
لم أكن أكثر زهدًا في الحياة كما كنت خلال الأسابيع القليلة الماضية. حتى أتت هي وجعلتني أرغب في آخر ذرة هواء قد تدخل رئتي
تمسُّكي بالحياة فحسب بعد الله أنقذني
منحني مالم يستطع طبيب واحد منحي إياه
فكيف يمكنك أن تُنقِذ هالكٍ فاقدَ الرغبة في الحياة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق