الأربعاء، 11 مايو 2016

1

قررت للمرة الثالثة على التوالي التداوي بالكتابة  إلا أنني آمل أن تكون هذه المرة جدية وأستطيع المداومة على هذا الفعل وأن تجدي نفعًا.
أعتذر عن كوني سوداوية طوال الوقت، لا أقدر على رؤية النصف الممتلئ من الكوب وإن رأيته لا أستشعره.
أعتذر عن توقفي عن المحاربة والاعتزال وعن فقدي جميع أسباب الحياة لعدم جدوتها في نظري.
أعتذر عن كوني متخذة قارعة الطريق منزلًا واقفة في الصف منتظرة أن يأتي دوري وأفنى دون أن أترك خلفي شيئًا يذكر.
لا أعتقد في وجود شعور أسوأ من شعور اللاجدوى، لا أحد يحتاجك فيرغمك على حب الحياة والبقاء فيها، ليس لك دور تداوم عليه يُجبرك على السير. لقد توقفت.
توقفت عن الدوران ولم تتوقف الأرض فأصبحت أصارع قانونها الكوني.
تزداد الأمور سوءًا متخذة أشكالًا عدة تداعبني بها كل فترة. اعتدت الأمر فلم يعد يُدهشني.
من فترة قريبة -ربما بضعة أشهر ماضية- امتلكت سببًا واحدًا يدفعني للحياة دفعًا، حتى أنني ظننت الأمر قد انتهى إذ فجأة بدون سابق إنذار أصبح العالم يتلون تدريجيًا كما كان. حتى أنني قد بنيت عليه كل آمالي القادمة، عدت لأحلامي عودة خائفة متوجسة مما قد يفاجئني به الواقع، إلا أنه وكما المعتاد قد استحال ركامًا ينحيني جانبًا هو الآخر، فلم أعد أدري هل أنا التي تحيل ما حولها رمادًا أم أنه يستحيل تدريجيًا من تلقاء نفسه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق