السبت، 10 يناير 2015

3

"صغير حائر قد ضل عن أمه فوقف في مقتطع طرق لا يدري إلى أيهم يلجأ
ينهمر في البكاء ولم يزل يبك حتى امتدت إليه يد حانية تربت على كتفه معطية إليه بضع قطع الحلوى 
أهو سارق أم خاطف أو صديق أم عدو أهو هاد أم مضل 
تسارعت الأفكار إلى عقله الصغير حتى كاد أن ينفجر 
يتذكر الوصايا والتهديدات "لا تذهب مع الغرباء" "لا تتحدث إلى أي شخص كان"
تتشتت روحه بين كل تلك الخزعبلات فلا يدري ماذا يفعل.."
توقف القلم عن الكتابة وبدأت الأفكار في الضجيج 
لا أدري إلى متى سأظل عالق في بدايات لا نهاية لها 
تتصارع الأفكار لأخرجها لتكف عن الطنين وأظل أنا عالق في المنتصف فلا قدرة لي على العودة ولا على المضي قدما 
أشاروا عليّ بزيارة طبيب بعد أن أصبحت منهمكا في اللاشيء منهكا من كل شيء 
مشرد الذهن هائم لا علم لي بما حولي 
ولكنني دائما أجيبهم بجملة واحدة 
"وهل يقدر الطبيب على إيقاف الطنين؟!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق